Moderating Public
تحسين التصنيف عبر محركات البحث: نحو خلق تجربة مستخدم فعالة
تجني محركات البحث أموالها من خلال البحث عن الصفحات ذات الصلة والأكثر فائدة وجدارة بالثقة، وبتوجيه مستخدمي الإنترنت إلى مواقع الويب التي يبحثون عنها. هذا يعني أن على المواقع الإلكترونية إقناع غوغل وأخواتها بأنها موثوقة وذات مصداقية وتوفر ما يحتاجه الزوار بالحد الأدنى من الوقت والجهد، ويكون ذلك ببساطة عبر خلق تجربة مرضية وفعالة لمستخدمي الإنترنت.
وفيما يبدو فإن معظم المنظمات والمؤسسات لا تدرك حقيقة ذلك، إذ تنظر إلى عملية إثبات وجودها على محركات البحث على أنها مسألة تقنية بحتة، ولا عجب أن كثير من الجهود التي تبذلها في هذا المجال تذهب سدى.
في موديريتنغ ببليك، يتمتع فريقنا بخبرة واسعة في تحسين ظهور المواقع على محركات البحث، وقد نجح في تمكين العديد من الشركات من الوصول إلى مراكز متقدمة في فهارس غوغل. وسنضمن تكرار هذه التجربة مع موقعك الإلكتروني، بما يجعله جديرًا بالثقة وذو حضور بارز لا يمكن تجاهله على محركات البحث.
ابدأ اليوم في تعزيز حضورك الرقمي ودعنا نرتقي بموقعك إلى أعلى النتائج، تواصل معنا الآن لتكتشف كيف يمكننا تحويل موقعك إلى أداة قوية لجذب العملاء وتنمية أعمالك.
وقد أصبح التسويق الفيروسي أكثر قوة مع مطلع الألفية الثانية، فبفضل شعبية الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي والحوسبة المحمولة، غدا التواصل أكثر تفاعلية وتشاركية، وأضحى تبادل المعلومات أكثر انفتاحًا من أي وقت مضى، مما بعزز الانتشار الأسّي للرسائل التسويقية بين المسخدمين بنحو لامثيل له. وقد دأبت كثير من الشركات التجارية خلال العقد الأخير على الترويج لمنتجاتها على منصات التواصل الاجتماعي، وذلك بإنشاء محتوى جذاب قابل للمشاركة، ويتردد صداه بعمق بين الجماهير، وذلك باستخدام الفكاهة أو العاطفة أو المفاجأة لتشجيع المستخدمين على إعادة نشر المحتوى، مما يعزز التعرف على العلامة التجارية والمبيعات. ومما يعزز ظهور التسويق الفيروسي كاستراتيجية قوية في ظل العصر الرقمي الذي نعيشه، هو استفادة الكيانات غير الربحية من القوة الجماعية للإنترنت، وذلك من أجل تعزيز الوعي بالقضايا الاجتماعية ودفع المشاركة المجتمعية وحشد الدعم وجمع الأموال للقضايا المهمة.
لماذا التسويق الفيروسي؟
- الوصول إلى جمهور أوسع، وذلك عبر استغلال شبكة العلاقات الاجتماعية للأفراد.
- زيادة الوعي بالعلامة التجارية، وذلك بإنشاء محتوى دعائي لا ينسى، ومثير للاهتمام إلى أبعد حدود.
- أقل تكلفة، لأنه لا يتطلب استهداف الجماهير على نطاق واسع، ولكن يتطلب تركيز الجهود على عينة محددة من العملاء، وحثهم على الترويج للعلامة التجارية للشركة، وبالتالي تشجيع المشاركة عبر القنوات الرقمية.
- أكثر موثوقية وفعالية، وذلك لأن الناس تميل إلى الثقة في المعلومات الواردة من أصدقائهم أو أقاربهم أو عائلاتهم أكثر من تلك الواردة من وسائل الإعلان العامة مثل أجهزة التلفاز.
لماذا تعد وسائط التواصل الاجتماعية مثالية للتسويق الفيروسي؟
- جمهور واسع وعريض: يتمتع المسوقون بفرصة توسيع نطاق وصولهم إلى ملايين الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يوجد حتى اليوم 3.8 مليار مستخدم لوسائل التواصل الاجتماعي يقضون في المتوسط 1.5 ساعة يوميًا في التواصل الاجتماعي على المنصات التفاعلية.
- خاصية المشاركة وإعادة النشر: يمكن للمستخدمين بسهولة مشاركة المنشورات والإعجاب بها والتعليق عليها، مما يؤدي إلى زيادة انتشار المحتوى الدعائي وتضخيم أثره.
- التفاعلية: تعزز وسائل التواصل الاجتماعي التفاعل، وتمكن العلامات التجارية من التواصل مباشرة مع جمهورها.
- الجاذبية البصرية: تعطي منصات التواصل الاجتماعية إمكانية إنشاء محتوى جذاب بصرياً، مما يجعله أكثر إثارة للإنتباه وأكثر قابلية للإنتشار.
- التعزيز الخوارزمي: تستخدم العديد من المنصات الاجتماعية الرقمية خوارزميات تروج للمحتوى بناءً على مشاركة المستخدم، مما يعني أن المنشورات الشعبية يمكن أن تكتسب المزيد من الجاذبية.
- شراكات المؤثرين: يمكن أن يساعد التعاون مع المؤثرين العلامات التجارية على الوصول إلى عدد أكبر من الجماهير من دون أن تكلف المسوق عناء الوصول اليهم مباشرة.

الدوافع وراء موقف مشاركة المحتوى
هناك دوافع مختلفة تدفع إلى إعادة توجيه الرسائل التسويقية ومشاركتها، ولكن قد لا يكفي دافع واحد لخلق تأثير فيروسي. يجب على خبراء التسويق النظر في عوامل متعددة تعزز عقلية مشاركة المحتوى. المحتوى التعليمي والمثير للاهتمام والترفيهي والجذاب والجذاب بصريًا من المرجح أن ينتشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي.
القيمة المدركة للمحتوى بالنسبة للمستخدم: وهي القيمة الذاتية التي يربطها المستخدمون بالمحتوى بناءاً على تصورهم لأهميته؛ وهي سمة أساسية في المادة الإعلامية القابلة للنشر، لأن رواد صفحات السوشيال ميديا يميلون عادة لنشر المحتوى الذي يتوافق مع معتقداتهم ويدعم وجهات نظرهم وتطلعاتهم الشخصية. وهذا يعني أن تنعكس المشاعر الجماعية على السرد الأخباري، بحيث يكتسب الرأي العام أهمية ويتم تسليط الضوء على القصص الأخبارية الشائعة.
الترويج للذات: يميل الأفراد إلى مشاركة المعلومات التي تعزز من ظهورهم ومكانتهم ويزيد من ثقتهم بأنفسهم، فالفرد، بشكل عام، يستمتع بالمشاركة في المناقشات العامة، والتي قد لا تثير اهتمامهم بالضرورة، ولكنها تسمح لهم بإبراز شعورهم بالخبرة. ويمكن للمنظمات والأفراد المهتمين بالتسويق الفيروسي، في هذا الصدد، تشجيع الجمهور على نشر المعلومات وتمريرها لأشخاص آخرين من خلال التطرق إلى المواضيع التي تعزز النمو الشخصي والرؤى القيمية عند الفرد.
المحتوى المفيد: تكشف الأبحاث المعنية بتفاعل الجماهير مع وسائل الإعلام بأن مشاركة المحتوى القيم مع الآخرين ليست دائمًا للترويج الذاتي، إذ إن العديد من الأفراد يتشاركون المعلومات ببساطة لإفادة الآخرين، ولعل أكبر دلالة على ذلك هو أن مقاطع الفيديو التعليمية والإعلامية تحظى بشعبية كبيرة بين الجماهير على الإنترنت. بناءً على ذلك، يمكن للشركات تعزيز وجودها الإيجابي على شبكة الإنترنت عبر الخوض في موضوعات مفيدة تساهم في تعزيز استراتيجيهم الخاصة للتسويق الترويجي.
المحتوى ذو القيمة الجمالية: من المهم أن يثير المحتوى الذي يهدف إلى إحداث تأثير فيروسي استجابات عاطفية وأن يثير مشاعر الدهشة لدى الجمهور المستهدف، وذلك عن طريق الأخذ بالإعتبارات الجمالية، بعيداً عن المضمون، عند إعداد المحتوى. ويمكن أن يخلق دمج الجماليات الفنية مع نسيج النص، سواءً كان مرئياً أو مسموع، تأثيرًا عاطفيًا عميقًا، مما يجعل المحتوى قابلاً للاقتباس والمشاركة بشكل كبير وفعال. وفي حين أن الجماليات الفنية قد تختلف بناءً على التصورات الفردية، إلا أن ذلك يجب أن لا يثير قلق المنشغلين في مجال التسويق، إذ إن هناك مبادئ عالمية توجه فهمنا للجمال.
المحتوى الترفيهي: تشير الأبحاث إلى أن الأفراد يميلون إلى مشاركة المحتوى الممتع والمسلي مع أقرانهم على شبكات التواصل الاجتماعي. فالناس، لا يستمتعون فقط بإظهار حس الفكاهة لديهم، بل إنهم فضوليون أيضًا لمعرفة ما إذا كان أقرانهم على شبكات التواصل الاجتماعي يتشاركون معهم نفس حس الفكاهة. ففي جوهره، يصبح مشاركة المحتوى الممتع طريقة غريبة للتأثير على تصور الآخرين للعالم: “أجده مضحكًا، ويجب أن يتفق الجميع؛ لذلك، أشاركه.
المحتوى الصادم: غالبًا ما تؤدي الأخبار التي تنطوي على أحداث درامية أو صادمة إلى تفاعل كبير من قبل الجمهور، ذلك أنها تثير مشاعر عميقة مثل الخوف أو الغضب أو المفاجأة، وتعطل توقعاتنا وتجبرنا على رد فعل غريزي. فبشكل عام، يستغل المحتوى الصادم الآليات النفسية للعاطفة البشرية والتفاعل الاجتماعي، ويخلق تأثيرًا متموجًا، مما يزيد من نطاق المحتوى وتأثيره.
خاتمة
يمثل التسويق الفيروسي في الأساس شكلاً من أشكال التسويق الجماعي، على الرغم من أنه لا يستهدف جماهير غفيرة بشكل مباشر. يتميز التسويق الفيروسي باعتماده على مستخدمي الإنترنت لنقل الرسالة التسويقية. ومع ذلك، فإن هذا النهج يأتي مع مخاطر، لأنه يتخلى عن السيطرة على عملية الاتصال. تمامًا مثل تحدي السيطرة على COVID-19، فإن احتواء الرسالة الفيروسية يثبت أنه صعب؛ وبالتالي، قد يكون من الصعب إيقاف المحادثات السلبية حول العلامة التجارية. وهذا يتطلب من المتخصصين في التسويق الفيروسي توخي الحذر والتحضير الشامل عند تصميم حملات التسويق الفيروسي.
